منتديات صفــّين

منـتـديـات صــفـّـيــن
للتعريف بفكر أهل البيت عليهم السلام

منتديات شيعة أهل البيت(ع) في المنطقة الشرقية السورية

نرحب بكم ونتمنى لكم مشاركة طيبة معنا
بادروا بالتسجيل والمشاركة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات صفــّين

منـتـديـات صــفـّـيــن
للتعريف بفكر أهل البيت عليهم السلام

منتديات شيعة أهل البيت(ع) في المنطقة الشرقية السورية

نرحب بكم ونتمنى لكم مشاركة طيبة معنا
بادروا بالتسجيل والمشاركة

منتديات صفــّين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    المستبصر الدكتور عصام العماد اليمني

    حيدرة
    حيدرة

    عضو نشيط


    عضو نشيط


    تاريخ التسجيل : 23/12/2009
    عدد المساهمات : 113

    المستبصر الدكتور عصام العماد اليمني Empty المستبصر الدكتور عصام العماد اليمني

    مُساهمة من طرف حيدرة 28.03.10 11:20

    حديثنا عن الدكتور عصام العماد ..الدكتور الشهير الذي تشيع بحمد الله وله برنامج اسبوعي على قناة اهل البيت لمن اراد الإستماع له .


    البطاقة الشخصية


    مولده ونشأته : ولد عام 1968م في اليمن بمدينة " أب " قرية " الصبار " ، نشأ في أسرة سنّية ومتأثره بالتيار السلفي الوهابي ، واصل دراسته الأكاديمية حتّى حصل على شهادة الليسانس في قسم الدراسات الإسلامية ثم حصل على درجة الماجستير ، وبعدها على شهادة الدكتوراه في علوم القرآن والحديث ، وفي مجال إهتمام الدكتور عصام بالدراسة الدينيّة فإنه إلى جنب دراسته الأكاديمية درس المذهب الوهابي في المعاهد الدينيّة منها ( معهد صنعاء العلمي ) وهو أكبر معهد وهابي في اليمن ، وأخذ الثانوية ـ القسم الشرعي ـ من هذا المعهد ، كما إنّه حفظ عشرة أجزاء من القرآن ، ثمّ درس عند علماء اليمن في المساجد ، وحضر دروس بعض الشخصيات العلمية البارزة في صنعاء منهم العلاّمة العمراني في جامع الزبيري في صنعاء ، ثم قام بتدريس الفقه السلفي ، فدرس كتاب فقه السنة في جامع الأسطى ، كما إنه مارس الخطابة في مساجد صنعاء ، فتولّى خطبة الجمعة في جامع الأسطى وتارة في جامع باب القاع ، كما إنه سافر إلى السعودية والتحق بكلية أصول الدين ـ قسم الحديث ـ في جامعة الإمام محمد بن سعود وبقى في السعودية أكثر من سنة ، حضر خلالها بعض الدروس عند مفتي المملكة إبن باز.


    تصوره السابق عن المذهب الشيعي :
    كان المصدر الوحيد لمعرفة الدكتور عصام بمذهب التشيع هو كُتب إحسان إلهي ظهير وكُتب محمد مال الله ، وكتاب محبّ الدين الخطيب ، فلهذا تبادرت في ذهنه صورة قبيحة عن هذا المذهب ، ومن خلال تراكم هذه الصور المشوهة إمتلأ قلبه بالحقد والكراهية أزاء الشيعة والتشيع ، وشبّ الدكتور عصام على هذا المنوال بحيث أدى به هذا النفور من التشيع إلى الإنزعاج المطلق منهم ومن كل أمر له صله بهم ، فدفعه ذلك لتأليف كتاب ضد الشيعة تحت عنوان : " الصله بين الشيعة والغلو ".


    إعادته النظر حول التشيع :
    كانت أول حادثة دعت الدكتور عصام لتجديد النظر في رؤيته وتقييمه للكيان الشيعي هي أنّه حصل على كتاب ( الإمام الصادق ) لمؤلفه محمد أبي زهرة ، فكان هذا الكتاب أول كتاب أتاح للدكتور عصام فرصة النظر من زاوية أخرى إلى الشيعة.

    ويقول الدكتور عصام حول هذا الكتاب : " إنّ هذا الكتاب ـ وإن كان يحتوي على نقد للمذهب الجعفري ـ لكنّه كان يمتاز بإسلوب موضوعي في مناقشة مباني وعقائد الشيعة وكان إسلوبه يختلف عن منهج إحسان إلهي ظهير وغيره من الذين تطفح كتاباتهم بالأساليب غير الموضوعية والفاقدة للإتزان " ، ومن هذا المنطلق قرر الدكتور عصام أن يتّبع منهج أبي زهرة في دراسته للتشيع ، فتوجّه إلى البحث بأسلوب غير متعصّب حتى عثر على مجلة " رسالة الإسلام " وهي مجلة مصرية قديمة ، فوجد فيها أبحاثاً تتطرق حول موضوع التشيع.



    المفاجأة الأولى في البحث : يقول الدكتور عصام : " كانت أكبر صدمة لي حين بحثي حول التشيّع هي قراءتي لفتوى الإمام الشيخ محمود شلتوت المشهورة والتي ذكر فيها أنّ الشيعة مسلمون ، وأنّ المذهب الإثنى عشري هو المذهب الخامس في الإسلام " ، فإستغرب الدكتور عصام من هذه الفتوى ، ثم قرر أن يعمّق دراسته للمذهب الشيعي ، ليتعرف على الأسباب التي دعت الشيخ شلتوت لهذا القول بالنسبة إلى هذا المذهب ، وكان الدكتور عصام أنذاك عام 1988م في جامعة الإمام محمّد بن سعود إلاّ أنه كان يتردد على جامعة الملك سعود لقربها من محل سكنه في " الدرية " وكان آنذاك يطالع في جامعة الملك سعود ، وكانت مكتبة الجامعة تمتلك قسماًً خاصاًً يتعلق بجماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية ، وكان في هذا القسم حقلا من الكتب حول الشيعة الجعفرية ، فبادر الدكتور عصام إلى مطالعة هذه الكتب ، لكنه بمرور الزمان وجدها لا تفي له بالغرض الذي يبتغيه ، لأنها تعتمد على أساليب سطحيّة في دراسة الفكر الشيعي وتتّسم بالنظرة الجزئية إلى الكيان الشيعي وتلتجىء إلى أساليب غايتها تشويه صورة التشيّع ، وإستنتج بالتدريج بأنّ بعض علماء أهل السنة قد التبس عليهم الأمر في تقييمهم للتشيع وإنهم وقعوا ضحية الخلط بين الشيعة والغلاة ، ولم يفرقوا بين التشيع والغلو.



    إكتشافه للحقيقه : إكتشف الدكتور عصام أنّ علماء الجرح والتعديل لم يتعاملوا مع الإمام علي (ع) بنفس الصورة التي تعاملوا مع غيره من الصحابة ، ثم رأى في كتابات كثيرة وجود تحيّز خاص بالنسبة إلى الصحابة ، وهو غير موجود حينما يتم التطرق إلى شخصية الإمام علي (ع) فرآى الإمام علي (ع) مظلوماًًً بحيث لم يدافع عنه الكثير من الكتّاب والمؤلفين خشية أن يُتهموا بالتشيع ، فبحث الدكتور عصام هذه الظاهرة ، ثمّ بدأ ينبش في التاريخ ليصل إلى دليل هذا الأمر ، فرآى جذوره في دولة بني أمية ، ورأى أن معظم العلماء قد وقعوا في الفخ الذي حفره لهم بنو أمية ، وأن الكثير من المفكرين ساروا على النهج الذي رسمه بنو أمية وإتبعوا سيرتهم في تعاملهم مع مدرسة أهل البيت (ع) ومن هنا اطّلع الدكتور عصام على المؤامرة التي حيكت لتنحية أهل البيت (ع) عن الساحة ، وإبعاد الأمة عن حديث الثقلين الذي ورد بصيغة كتاب الله وأهل بيتي وهكذا إبعادهم عن حديث الإثنى عشر وغير ذلك.

    وكان من أبرز الشواهد التي لامسها الدكتور عصام في هذا التحيّز أنّه لاحظ حين إصغائه لدرس العالم الوهابي " محمد بن إسماعيل العمراني " الذي كان يحضر عنده لتلقي العلوم الإسلامية ، أنّه كان يذكر أقوال عشرات الفقهاء حول المسألة الفقهيّة التي يتطرق إليها ، ويورد أسماء عشرات الأئمة والحفاظ والعلماء على مدى جميع القرون ثم يقول في الأخير : وقيل أن بعض أهل البيت ، قالوا : كذا وكذا ، فكان غالبية الحاضرين يعترضون عليه إعتراضاًً شديداًًًً حينما يذكر رأي بعض أهل البيت (ع) ولا يطيقون إستماع هذه المقولة بأنّ لأهل البيت رأياًً في المسائل الفقهية.

    فشعر الدكتور عصام كانّ العصر الأموي لا يزال مهيمناً على دفة الحكم ، وأنّه يحكم بثقافته المعادية لأهل البيت(ع) فبدأ الدكتور عصام يتساءل في نفسه : لماذا نسمع ونصغي لرأي جميع الأئمة والعلماء ، ولكننا لا نطيق الإستماع إلى ذكر أهل البيت(ع) وهكذا بدأت التساؤلات تزداد يوماًًً بعد يوم في سريرة الدكتور عصام حتى تحوّلت إلى قوة هائلة دفعته للبحث المعمق حول مدرسة أهل البيت (ع).


    إعتناقه لمذهب التشيع : حينما وجد الدكتور عصام بغيته في مذهب أهل البيت (ع) لم يتحمّل البقاء في إنتمائه السابق ، وكان آنذاك في جامعة الإمام محمد بن سعود ، فغيّر إنتماءه العقائدي ، وإعتنق مذهب أهل البيت (ع) ثم قرر بعدها مغادرة الجامعة والهجرة إلى الأرض التي تعينه على تعميق الصلة بالعقيدة التي فرضت نفسها عليه بالأدلة والبراهين ، فعاد إلى بلده اليمن ، ثم سافر إلى سوريا والتحق بالحوزة العلمية في دمشق بالسيدة زينب ، فبقي فيها فترة وجيزة ، ثمّ سافر إلى إيران عام 1990م والتحق بالحوزة العلمية في مدينة قم المقدّسة ، ودرس فيها المقدمات والسطوح إلى أن وصل إلى البحث الخارج في الحوزة العلمية ، وهو يعتبر أقدم طالب وفد إلى إيران لطلب العلم.

    ثم بادر الدكتور عصام بعد بلوغه المرتبة المطلوبة في العلم إلى القيام بعملية التبليغ ، فمارس عملية تدريس علوم أهل البيت (ع) في أوساط الحوزة العلمية وباشر التأليف والكتابة ، كما إنّه تصدى لمناظرة أهل السنة والحوار معهم من أجل أن يبيّن لهم الحقائقالتي توصّل إليها خلال البحث ، ومن جملة هذه المناظرات هي مناظرته مع الشيخ عثمان الخميس التي سيتم الإشارة إليها لاحقاًًً.


    مؤلفاته :



    1 - " رحلتي من الوهابية إلى الإثنى عشرية " : سيصدر عن مركز الأبحاث العقائدية ، ضمن " سلسلة الرحلة إلى الثقلين ".

    2 - " المنهج الجديد والصحيح في الحوار مع الوهابيين " ، محاولة للتقريب بين الإثني عشرية والوهابية ، الناشر : مؤسسة الكوثر للمعارف الإسلامية ، الطبعة الأولى 1422هـ ، يتضمن هذا الكتاب عدة مواضيع منها : كيف نعرض المذهب الإثنى عشري للوهابيين ، مشكلة الخلط عند الوهابية ، موقف الإثنى عشرية من التصورات الوثنية للغلاة.


    وقفة مع كتابه : ( المنهج الجديد والصحيح في الحوار مع الوهابيين ) : يعرض المؤلف حقيقة كتابه بالقول : إنّ هذا الكتاب هو محاولة لمعالجة بعض سلبيات الحوار بين الإثنى عشرية وبين الوهابية ، من خلال تجربتي في الحوار مع الوهابية لفترة دامت أكثر من إثنى عشر عاماًً ، ومنْ خلال إنتمائي السابق للوهابية ، فقد درست عند كبار علماء الوهابية في اليمن ، ثُمّ ذهبت للدراسة في المملكة السعودية ، وكنت من أشدّ الوهابيين تعصّباً ، حتى إنني كتبتُ كتاباًًً في تكفير الإثنى عشرية سمّيته ( الصلة بين الإثني عشرية وفرق الغلاة ) ، وبعد أن تركت الوهابية وإنتقلتُ إلى الإثنى عشرية كتب كتاباًًً تحت عنوان ( حقائق المذهب الإثنى عشري وخصائصه أو رحلتي من الوهابية إلى الإثنى عشرية ) ، ومن ثَمَّ فأنا عندما أتحدَّث ، عن كيفية الحوار مع الوهابيين ، إنّما أتحدث ، عن كيفية الحوار مع جماعة كنت من أكثر الناس تعصّباً لها ، وبالتالي فأنا أعرفُ الطريقة المثلى في الحوار مع الوهابيين.


    بعض خصائص الحوار المطلوب : لابد من الإشارة إلى قضية هامة في منتهى الأهمية وهي : أنّ الحوار مع الوهابيين لابد أن ينحصر في أمرين ضروريين ويضاف لهما أمر ثالث :

    الأمر الأول : لابد من إقناع الوهابي الذي نحاوره أن يكون الحوار في آية واحدة من القرآن أو في رواية واحدة لا في موضوع واحد ، بل لابد من إقناعه أن يكون الحوار في نقطة واحدة من آية واحدة أو رواية واحدة من موضوع واحد ، لأنّ العقل الوهابي لا يمكن أنْ يستوعب حقيقة المذهب الإثنى عشري إلاّّ إذا بحثنا معه بالتدرج البطيء ، من آية إلى آية ومن رواية إلى رواية ، ولابدّ قبل بداية الحوار مع الوهابيين أن نبين لهم أهمية الإلتزام بذلك ، إنّ الحوار بهذه الصورة هو حوارٌ ذو منهجية علمية ، ففي العالم كلِّه نجد أنّ الجامعات ترفض البحث عن قضية كلية ، بل تطالب بالبحث عن جزء صغير من قضية كلية ، لأنّ فائدة البحث تكون قوية إذا انحصرت في جزئية صغيرة ، أما إذا بحثنا مع الوهابيين بصورة عامة فلا يمكن أن يدركوا حقائق وخصائص المذهب الإثنى عشري.


    والأمر الثاني : من الخطأ الكبير أن تحاور الوهابيين في غير حديث الثقلين : لأنك إذا حاورته في غير حديث الثقلين من فضائل الإمام علي إلاُّخرى فسوف يقول لك : وردت الفضائل في غيره ـ أيضاًًً ، ومن هنا لابدّ أن نبين للعقل الوهابي أنّ ورود الفضائل في غير الإمام على من الصحابة لا يعني التمسك بهم والأخذ بأقوالهم وأفعالهم ، بينما حديث الثقلين دلّ على وجوب التمسك بالإمام علي (ع) وقد ذكره الإمام مسلم في باب ( ما ورد عن النبي في الإمام علي ) ، وإذا طلب الوهابي أن يكون الحوار من خلال القرآن ، فلابد أن تبدأ معه بآية التطهير ، لا بآية الولاية أو غيرها ، لأسباب علمية كثيرة ، وأهم هذه الأسباب أن هنالك إرتباطاً وثيقاً بين آية التطهير وبين حديث الثقلين ، فلا يوجد أحد من أهل السنّة ذكر آية التطهير وحديث الكساء إلاّّ وذكر معهما حديث الثقلين ولا يوجد أحد من المسلمين يجهل العلاقة الوثيقة بين حديث الكساء وبين حديث الثقلين ، والبحث في آية التطهير سوف يجرنا : إلى البحث في حديث الكساء وإلى البحث في حديث الثقلين.


    والأمر الثالث : لابد أن يكون الحوار مع الوهابيين حول دور بني أمية في الفصل بين أهل السنة وأهل البيت ، ولابدّ من ترك الحوار في القضايا التي يثيرها الوهابيون من أجل صرف الناس عن مذهب أهل البيت ، مثل : أُسطورة وجود قرآن آخر للإثني عشرية وغيرها من الأساطير التي نسبوها لمذهب أهل البيت ، وباعدوا بسببها بين الناس وبين مذهب أهل البيت.


    والذي جعلني أرى أن يكون إبتداء الحوار مع الوهابيين حول حديث الثقلين أنني رأيت ـ ومن خلال دراسة إستقرائية شاملة ـ أنّ حديث الثقلين هو السبب الرئيسي في إنتقال : الكثير من الوهابية ومن أهل السنّة إلى المذهب الإثني عشري ، ومن هنا لابد أن يكون الحوار معهم قبل كلِّ شيء حول حديث الثقلين ، وأي حوار معهم لا يبدأ بحديث الثقلين لن يكون مثمراً ولن ينقلهم إلى مذهب أهل البيت ، مع أننا لا نهدف من الحوار مع الوهابيين إلاّّ نقلهم إلى مذهب أهل البيت ، أو التقريب بينهم وبين الإثني عشرية ، ولا شكّ أنّ الكثير من الوهابيين يريدون معرفة الحق، ولو عرفوا الحق لاتبعوه.


    وإذكر أمراًً هاماًً وضرورياً لابدّ من طرحه على الوهابيين قبل بدء الحوار معهم حول حديث الثقلين أو غيره ، وهو : إنه لابدّ للوهابي أن يعلن قبل بدء الحوار مع الإثني عشري أنه يلتزم بما قاله أهل السنّة من أن الإثني عشرية من الفرق الإسلامية ، وأن يبين له أنّ الحوار بين الوهابية وبين الإثني عشرية هو حوار بين فرقتين من فرق الإسلام ، وإذا أصر على تكفير الإثني عشرية ، فلابدّ أن نبيّن له أنه خرج ، عن منهج أهل السنّة في التعامل مع الإثني عشرية ، وفي التعامل مع المذاهب الأربعة عند أهل السنّة ، وإذا أصر الوهابي ـ أيضاًًً ـ على تكفير الإثني عشرية ، فلا يصح له أن يحاور الإثني عشرية في حديث الثقلين أو في غيره.


    ولابدّ من الإشارة إلى قضية هامة ترتبط بالحوار حول قضية الصحابة : حيثُ إنني أرى من الخطأ طرح قضية الصحابة قبل طرح حديث الثقلين ، لأن قضية الصحابة إنّما طُرحت بسبب مخالفة حديث الثقلين ، بل إنّني إعتقد أن الحوار حول أي شبهة من الشبهات التي اُثيرت ضد مذهب أهل البيت لا يصح إلاّّ بعد طرح حديث الثقلين على مائدة الحوار ، لأنّ كل الشبهات التي أثيرت ضد مذهب أهل البيت إنّما تولّدت كنتيجة حتمية لإعراض بعض المسلمين ، عن حديث الثقلين ، وحين ننتهي من البحث مع الوهابيين حول حديث الثقلين حينئذ نشرع في البحث معهم حول حديث الكساء ، ثم نبحث بعد ذلك معهم حديث الإثنى عشر.

    وهذه الأحاديث الثلاثة ( حديث الثقلين + حديث الكساء + حديث الإثني عشر ) هي السبب الرئيسي في تحول الكثير من الوهابيين وأهل السنّة إلى الإثني عشرية ، فلابدّ أن يدور الحوار في البداية حول هذه الأحاديث الثلاثة قبل الحوار مع الوهابيين حول الشبهات ، التي أثارها خصوم مذهب أهل البيت ضد الإثني عشرية.



    مراحل المنهج : يقول المؤلف ، عن منهجه : ومنهجنا في عرض ورسم ( حقائق الإثني عشرية وخصائصها ) يمر بثلاث مراحل ، لابد من الإلتزام بها حتى نسلم من الأخطاء التي أنزلت فيها إتباع الوهابة أثناء عرضهم ورسمهم لـ ( حقائق الإثني عشرية وخصائصها ).


    والمراحل الثلاث في هذا المنهج الذي إخترته ـ من أجل عرض حقائق وخصائق المذهب الإثني عشري على الوهابيين حتى يتمكنوا من فهمها ودركها ـ سوف أعرضها بهذا الترتيب الذي ينبغي مراعاته :

    المرحلة الأولى: ( مرحلة المعرفة الإنتسابية للمذهب الإثني عشري ) : وسوف ندرس في هذه المرحلة الأسباب وعوامل خطأ الوهابية في مرحلة المعرفة الإنتسابية للمذهب الإثني عشري ، أو بتعبير آخرد أسباب وعوامل مشكلة الخلط بين المذهب الإثني عشري وفرق الغلاة عند إتباع الوهابية ، وهذه الأسباب والعوامل تنقسم إلى قسمين :

    القسم الأول : الأسباب والعوامل التي ترجع إلى جهل إتباع الوهابية بالمذهب الإثني عشري ، وهي ثلاثة أسباب :

    1 ـ السبب الأول : الجهل بمعنى الغلو.

    2 ـ السبب الثاني : الجهل بمعنى المذهب الإثني عشري.

    3 ـ السبب الثالث : الجهل بموقف المذهب الإثني عشري من الغلو وفِرق الغلاة.

    القسم الثاني : الأسباب والعوامل التي ترجع إلى طبيعة الجماعة الوهابية ، ويمكن حصرها في سببين رئيسيّين :

    4 ـ السبب الرابع : طريقة التفكير عند الوهابية.

    5 ـ السبب الخامس : الخروج ، عنْ منهج أهل السنّة في التعامل مع المذهب الإثني عشري.

    وبعد أن ينتهي القارىء من دراسة (المرحل الأولى) يتناول (المرحلة الثانية).

    المرحلة الثانية : ( مرحلة المعرفة التحليلية للمذهب الإثني عشري ) : وفي هذه المرحلة نتناول أربع حقائق هامة وهي :

    الحقيقة الأولى : حقيقة الألوهية والنبوة في المذهب الإثني عشري.

    والحقيقة الثانية : حقيقة الشرائع والأحكام في المذهب الإثني عشري.

    والحقيقة الثالثة : حقيقة أهداف المذهب الإثني عشري.

    والحقيقة الرابعة : حقيقة معنى بعض المصطلحات في المذهب الإثني عشري.

    وبعد أن ينتهي القارىء من دراسة ( المرحلة الثانية ) يتناول ( المرحلة الثالثة ).

    المرحلة الثالثة : ( مرحلة المعرفة الجذرية للمذهب الإثني عشري ) : وفي هذه المرحلة نتناول أربع حقائق هامة وهي:

    الحقيقة الخامسة : حقيقة منابع المذهب الإثني عشري.

    والحقيقة السادسة : حقيقة الإمامة في المذهب الإثني عشري.

    والحقيقة السابعة : حقيقة هوية المذهب الإثني عشري.

    والحقيقة الثامنة : حقيقة نشأة المذهب الإثني عشري وعلل نشأته.

    وبعد أن ينتهي القارىء من دراسة المراحل الثلاث ينتقل إلى دراسة ( خصائص المذهب الإثني عشري ).



    خصائص المذهب الإثني عشري : وهذه الخصائص وإن كانت ترتبط بـ ( مرحلة المعرفة التحليلية للمذهب الإثني عشري ) ، لكننا تعمدنا تأخيرها لأنها آخر ما يدركه الوهابيون من الإثني عشرية ، وسوف ندرس ثلاث خصائص من خصائص هذا المذهب ، وهي :

    الخاصية الأولى : خاصية الوسطية الإيجابية في التعامل مع أهل البيت عند الإثني عشرية.

    والخاصية الثانية : خاصية الواقعية في التعامل مع الصحابة عند الإثني عشرية.

    والخاصية الثالثة : خاصية غيبة الإمام الثاني عشر في المذهب الإثني عشري.

    هذه هي مراحل دراسة المذهب الإثني عشري التي ينبغي بل يجب الإلتزام بالترتيب المذكور عند طرح هذا المذهب للوهابيين ، وإليك فيما يلي بحثاًً مختصراًًً حول كل منها حسب الترتيب المذكور ، والشكل الآتي يبيّن خلاصة المنهج الجديد في عرض المذهب الإثني عشري على الوهابيين ، التسلسل في عرض المراحل الثلاث للمذهب الإثني عشري.


    الجهل بمعنى الغلو : يوضّح الكاتب أحد المعاني الرئيسية التي أراد أن يطرحها في كتابه بالقول : إنني لاحظت من خلال قراءتي للكتب التي كتبها الوهابيون عن الغلو والغلاة أنّهم وقعوا في أخطاء كثيرة في تحديد وتعريف كلمة ( الغلو )... وإنهم وسّعوا من مدلول هذه الكلمة وأدخلوا فيها محتويات ومضامين غريبة عنها ، ولابدّ لنا من الإشارة إلى حقيقة هامة ترتبط إرتباطاً وثيقاً بموضوع هذا الكتاب وهي : إنّ الوهابية ـ من حيث لا يعلمون ـ لم يميزوا بين معنى ( الغلو ) الذي ذكره فقهاء أهل السنّة وفقهاء الإثني عشرية ، وفي أبواب ومسائل أحكام المرتدين الخارجين عن الإسلام ، وبين معنى ( الغلو ) الذي يُطلق ـ أحياناًًً ـ على بعض رواة الحديث من المسلمين ، ولا يُقصد منه ـ غالباًً ـ ذلك المعنى الخطير للغلوالذي ذُكر في أبواب ومسائل أحكام المرتدين.

    ونرى أنّه من الضروري أن نذكر ـ هنا ـ تعريف علماء أهل السنّة وعلماء الإثني عشرية لذلك الغلو الذي ذكروه في أبواب ومسائل أحكام المرتدين ، وفي الغلاة الذين وقعوا في هذا النمط من الغلو يقول أحد أئمة أهل السنّة الإمام الشهرستاني (ت: 548هـ) ، ( وهم الذين غلو في حقِّ أئمتهم حتى أخرجوهم من حدود الخليقية ، وحكموا فيهم بأحكام الإلهية ، فربّما شبّهوا واحداًً من الأئمة بالإله ، وربّما شبهوا الإله بالخلق ، وهم على طرفي الغلو والتقصير ، وإنما نشأت شبهتهم من مذاهب الحلولية ، ومذاهب التناسخية ، ومذاهب اليهود والنصارى ).

    ونستخلص من كلام الشهرستاني : إنّ الغلو الذي ذُكر في مسائل وأبواب أحكام المرتدين يرتكز على مرتكزين أساسيين :

    المرتكز الأول : تإليه الإنسان.

    والمرتكز الثاني : أنْسَنتْ الإله.

    ولا شك أنّ القولَ باتحاد الذات الإلهية أو حلولها في الإنسان ـ أي إنسان ـ يقتضي أنسنت الإلهية ، كما إنّ القول بقدم الإنسان ـ أي إنسان ـ يستلزم تأليه الإنسان ، والباحث عن الفِرق المغالية التي غالت غلواً ـ بهذا المعنى الذي ذكرناه ـ يجد أنّ مقالات هذه الفرق لا تخرج عن هذين المرتكزين الأساسين الخطيرين ، إذن ، فالغلو الذي ذُكر في أبواب ومسائل أحكام المرتدين يشتمل على صفات معينة وردت في كلام الشهرستاني ، أما الغلو الذي يطلقه علماء الرجال على بعض رواة الحديث فهو في الغالب لا يرتبط بذلك الغلو ، بل يرتبط بمسائل فرعية خلافية بعيدة عن قضايا أصول الدين الإسلامي ، وتكمن الخطورة الكبرى في الخلط عند الوهابية بين معنى الغلو الذي ذُكر في أبواب ومسائل أحكام المرتدين ، وبين معنى الغلو الذي أطلق على بعض رواة الحديث من المسلمين ، ذلك الخلط الخطير جعل الوهابية تخلط بين رجال الغلاة بالمعنى الأول وبين رجال الغلاة بالمعنى الثاني ، كما صنع الوهابي المعاصر عبد الرحمن عبدالله الزرعي في كتابه ( رجال الشيعة في الميزان ) ، وقد خلط في هذا الكتاب ـ من حيث لا يعلم ـ بين رواة الحديث من المسلمين الذين أطلق عليهم كلمة ( الغلو ) ، لأجل إختلافهم مع بعض علماء الرجال في مسائل فرعية خلافية ، وبين رجال الغلاة بالمعنى الذي ذكره العلماء في أبواب ومسائل أحكام المرتدين ، وهم من الرجال الذين إجمع علي تكفيرهم علماء الإثني عشرية وعلماء أهل السنّة.

    ولو كان ( عبد الرحمن الزرعي ) أدرك معنى ومفهوم الغلو ومراتبه وأنواعه لما وقع في هذا الخلط الخطير ، الذي يلزم منه تكفير الكثير من رواة الحديث النبوي ، إنّ الوهابيين المعاصرين عندما يقرؤون الكتب الرجالية عند قدماء أهل السنة ، يجدون أنّ قدماء أهل السنّة أطلقوا كلمة ( الغلو ) على رواة إختلفوا معهم في مسألة ( التفضيل بين الصحابة ) ، وحسبوا أن إطلاق كلمة ( الغلو ) على هؤلاء كان بسبب أنّهم يقولون بتأليه غير الله ـ تعالى ـ ، ومن ثَمَّ لم يكن بد ـ وقد إبتعدت الوهابية من حيث لا يعلمون ، عن مفهوم الغلو عند قدماء أهل السنّة ـ من أن نفصلَ ونميز بين حقيقة ( الغلو ) عند أهل السنّة وبين حقيقة ( الغلو ) عند الجماعة الوهابية ، لأنّ الوهابية بعد أن وسعت من مدلول كلمة ( الغلو ) أصبحت ترى أنّ جمهور أهل السنّة من الأشاعرة والماتريدية من فرقالغلاة الضالين والمنحرفين ، وأصبحت الوهابية تطلق كلمة ( الغلو ) على الإثني عشرية، من دون ملاحظة الفرق بين مفهوم ومراد قدماء أهل السنّة من كلمة ( الغلو ) عندما أطلقوه على ( الإثني عشرية ) ، وبين مفهوم ومراد قدماء أهل السنّة من كلمة ( الغلو ) عندما أطلقوه على ( الخطابية ) ، ومن هنا وجدت مشكلة الخلط بين الإثني عشرية وبين الغلاة عند الوهابية من جهة ، ومشكلة الخلط بين جمهور أهل السنّة من الأشاعرة والماتريدية وفرق الغلاة من جهة اُخرى ، وهذا هو الذي يفسّر لنأسر الحملة العنيفة التي قام بها الوهابيون ضد الإثني عشرية وضد جمهور أهل السنّة من الأشاعرة والماتريدية.



    المستقبل للمذهب الإثني عشري : يعطي الكاتب هذه البشارة ويوضّح ذلك فيقول : وحين نحسن العرض للمذهب الإثني عشري سوف يلتحق بهذا المذهب العظيم حتى أولئك الذين يوجهون الضربات الوحشية له ، لأنّهم إنّما يحاربون هذا المذهب بسبب عدم إدراكهم وفهمهم لحقائق وخصائص هذا المذهب العظيم ، وعزل أنفسهم ـ من حيث لا يعلمون - عن هذا المذهب بشتى التمويهات والأكاذيب ، عن هذا المذهب.

    ولكن الذي لاشك فيه أنّ إخواننا الوهابيين إذا فهموا الخصائص الذاتية العظيمة للمذهب الإثني عشري ، فسوف يلتحقون بهذا المذهب ويكونون من دعاته ، إنّ الوهابيين يعجبون كيف إستطاع المذهب الإثنى عشري أنْ يفرضَ نفسه على أكثر مناطقالعالم ، على الرغم من كثرة أعدائه ، وإنتشارهم في كل مكان على وجه الأرض ، وإستخدامهم لشتى الخطط والأساليب في سبيل محاربته!

    لكن سر ذلك الإنتشار يكمن في القوة الذاتية والفكرية للمذهب الإثني عشري ، وفي الإعتدال في فهم حقائق الإسلام ودرك مقاصده.

    وإنّ الوهابيين يرون أنّ المذهب الإثني عشري بقوته الذاتية هو الذي يلتحق به المئات من أهل السنَّة ، والعشرات من الوهابيين ، ويرونهم يعلنون حرباًً على خصوم هذا المذهب ، بعد أن كانوا من أشدِّ أعداء ( الإثني عشريين )!.

    ويشاهد الوهابيون أنّ المذهب الإثني عشري يأخذ عليهم كبار علمائهم ومفكريهم في كلِّ بلد ، حتى إنّه ما بقيت منطقة عربية أو غير عربية إلاّّ ودخل فيها المذهب الإثنا عشري ، بحيث أصبح الوهابيون على يقين بأنّ ( المذهب الإثني عشري ) هو الذي سوف يمثِّل أكثرية ( المسلمين ) في العالم الإسلامي ، لا سيما إنّهم يرون أنّه دخل إلى مناطق ما كانوا يتوقعون دخوله إليها! ومن هنا فإخواننا الوهابيون لا يشكون أنّ المستقبل ( للمذهب الإثني عشري ) ، وفي هذا يقول العالم الوهابي الدكتور ( علي السالوس ) ـ في كتابه ( الشيعة الإثنا عشرية في الأصول والفروع ) : ( والشيعة الإمامية الجعفرية الإثنا عشرية أكبر الفرق الإسلامية المعاصرة ) ، يقول : هذا الكلام على رغم الخصومة الشديدة التي يحملها لهذا المذهب ، بسبب أنّه لم يدرك حقائقه وخصائصه.

    ونحن نستيقن أنّ الوهابيين عائدون إلى المذهب الإثني عشري ، وأن المستقبل لهذا المذهب ، ولكن لن يتحقق ذلك إلاّّ إذا عرضنا هذا المذهب بطريقة تتناسب مع سنخية العقل الوهابي ، وهكذا ، جاءت كتابات الوهابيين تشهد أنّ المستقبل للمذهب الإثنى عشري.

    وفي موضع آخر يذكر الكاتب الوهابي الشيخ ( ربيع بن محمد السعودي ) ... في كتابه ( الشيعة الإمامية في ميزان الإسلام ) بما يؤكّد أنّ المستقبل لهذا المذهب ويقول : ( ففي زيارتي لمصر بعد إنقطاع عنها دام أربع سنوات بل خمس ، وبعد أنْ إستقر بي المقامُ في القاهرة ، بدأتُ أحسّ بإتجاه جديد ) ، وهو يعني التحوّل من المذهب السنّي والمذهب الوهابي إلى المذهب الإثني عشري.


    إلى أن يقول : ( ومما زاد عجبي من هذا الأمر أنّ إخواناً لنا ومنهم أبناء أحد العلماء الكبار المشهورين في مصر ، ومنهم طلاب علم طالما جلسوا معنا في حلقات العلم ، ومنهم بعضُ الإخوإن الذين كنا نحسنُ الظنَّ بهم ، سلكوا هذا الدرب! [ يعني : أصبحوا من الإثني عشريين ] وهذا الإتجاه الجديد هو التشيع ) ، لو كان أخونا الشيخ ( ربيع بن محمد السعودي ) يدرك الخصائص الذاتية العظيمة للمذهب الإثني عشري لما عَجِب وانبهر حين رأى كبار أهل التسنن والوهابيين يدخلون في المذهب الإثني عشري أفواجاً!. ، ومن أجل هذا الشيخ وأمثاله كتبنا هذا الكتاب حتى يدركوا الأسباب التي جعلت الكثير من الوهابيين يدخلون في هذا المذهب ، وحتى يدركوا أنّ مسألة التقريب بين الإثني عشرية والوهابية ، هي مسألة ممكنة وليست مستحيلة كما يحسبون.


    والآن نأتي إلى بشارة من العالم الوهابي الذائع الصيت الشيخ الدكتو ( ناصر القفاري ) ، وهذه البشارة تبين أنّ المستقبل للمذهب الإثني عشري ، وفيها يقول الشيخ ناصر القفاري : ( وقد تشيع الكثير [ يعني الكثير من أهل السنَّة ومن الوهابيين ] ـ إلى أن يقول ـ ومن يطالع كتاب ( عنوان المجد في تاريخ البصرة ونجد ) يهوله الأمر حيث يجدُ قبائل بأكملها قد تشيعت ) ، ثم يصف الإثني عشرية بأنها : ( هي الطائفة الشيعية الكبرى في عالم اليوم ) ، وكلَّما نقرأ كتابات إخواننا الوهابيين نزداد يقيناًًً بأنّ المستقبل للمذهب الإثني عشري ، لأنّهم يتابعون حركة الإنتشار السريعة لهذا المذهب في وسط الوهابيين وغيرهم من المسلمين.


    وفي هذه الحقيقة ( حقيقة أنّ المستقبل للمذهب الإثني عشري ) يقول الشيخ ( عبدالله الغُنيمان ) المدرس بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في المملكة العربية السعودية ، يقول في كتابه ( مختصر السنة ) الذي إختصره من كتاب ( منهاج السنّة ) للإمام إبن تيمية : ( حيث أطل الرفض [ يعني إلاثني عشرية لأن الشيخ عبدالله غنيم يخلط بين الرافضة وبين الإثني عشرية ] على كلِّ بلد من بلاد الإسلام ) ، إنّ الوهابيين على يقين بأنّ المذهب ( الإثني عشر ) هو الذي سوف يجذبُ إليه كل أهل السنَّة وكل الوهابيين في المستقبل القريب ، ويحمل إلينا العالم الوهابي الشيخ ( محمد بن عبد الرحمن المغراوي ) بشارة عظيمة في كتابه ( من سبَّ الصحابة ومعاوية فأُمة هاوية ) ، تبين إنتشار المذهب الإثني عشري في بلاد الغرب ، ويقول ـ بعد أنْ يبين إنتشار المذهب الإثني عشري في مشرق العالم الإسلامي : ( ... فخفت على الشباب في بلاد المغرب ... ) ، ثم يبين دخول هذا المذهب ، ولو كان أخونا الشيخ ( محمد عبد الرحمن المغراوي ) يعلم الخصائص الذاتية العظيمة للمذهب الإثني عشري لما خاف من إنتشار هذا المذهب في المغرب العربي.

    إنّه حين يتعرف الوهابي على ( الإثني عشريين ) سوف يستيقن أنّهم ملائكة الرحمة ، وفرسان الحق.. وفي هذا ينقل إلينا أخونا الشيخ الوهابي ( مجدي محمد علي محمد ) في كتابه ( إنتصار الحق مناظرة علمية مع بعض الشيعة الإمامية ) ، ينقل إلينا هذه العبارة : ( ... جاءني شاب من أهل السنّة حيران ، وسبب حيرته أنّه قد إمتدت إليه أيدي الشيعة ... ).

    إلى أن يقول في شأن هذا الشاب : (.. حتى ظن المسكين أنّهم [ يعني : الإثني عشريين ] ملائكة الرحمة وفرسان الحقِّ .. ) ، وهكذا ... وهكذا .. هنالك المئات من عبارات الوهابيين التي تؤكّد أنّ المستقبل القريب للمذهب الإثني عشري.


    ولكن يبقى أمرٌ واحد يجب أن يكون في الحسبان وهو : إنّ الوهابيين ليسوا خصوماً لهذا المذهب العظيم ، لأنّهم حين يعرفونه لا يترددون في أتباعه ، ولكن يجب علينا أن ننزل إلى مستوى العقل الوهابي عند عرض الخصائص الذاتية العظيمة والعميقة للمذهب الإثني عشري ، حتى نرفعهم إلى مستوى العقل الإثني عشري ، والله ينصر دين الحق ويظهره على الدين كله : ( هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) ، وصدق الله العلي العظيم.


    وقفة مع مناظرة الدكتور عصام العماد مع الشيخ عثمان الخميس


    أهمية المناظرة بين الشيعة والسنة : إن المسلمين في هذه الأيام العصيبة التي يشهد العالم الإسلامي غزواً ثقافياً هائلا من التيارات المضادة على الإسلام ، ما أحوجهم إلى كلمة تلمّ شملهم وتؤلف بين قلوبهم ، ولا يتحقق هذا الأمر إلاّّ عبر مناظرات سليمة تعين المسلمين على إجتياز الحواجز التي تقف فيما بينهم ، لأنّ المناظرة المبتنية على الضوابط الصحيحة تدعو كلا الطرفين إلى قراءة تصحيحه وإصلاحية واعية متجردة ، وتؤدّي إلى تنقية العقيدة الإسلامية من كل دخيل ومشبوه أفرزته الخصومات العقائدية الحاصلة بين المسلمين عبر التاريخ.


    سمات وشروط المناظرة البناءة : إن المناظرة البناءة هي المناظرة التي يشعر فيها طرفي الحوار أن الآخر يساعده للوصول إلى الصورة الكاملة ، عن الحقيقة ، وهي المناظرة التي تؤدي إلى توسيع آفاق رؤية الطرفين وتخطّي الحواجز الموجودة فيما بينهم ، والتي تدفعهما عن طريق تبادل الرأي وتلاقح الأفكار أن يصلا إلى الرؤية الواضحة عن فكر الآخر ، ولا تتحقق هذه المناظرة إلاّّ إذا التزم كل من طرفي المناظرة بالشروط التالية :


    1 ـ تحديد ساحة مشتركة في النظر من أجل الوصول إلى لغة مشتركة يمكن من خلالها التفاهم حين تبادل وجهات النظر ، والمبادرة إلى إقناع الطرف المقابل على ضوء مبناه وبما الزم به نفسه.

    2 ـ ضبط الغضب والسيطرة على كل إنفعال من شأنه أن يسلب قدرة الإنسان على التفكير بوضوح ويدفعه إلى الخروج عن حالة التوازن والإعتدال في الكلام والتصرفات.

    3 ـ إدراك طرفي المناظرة بأنّ الحوار ليس ساحة حرب أو معركة من أجل تأكيد الذات والتغلّب على الآخرين ، بل هو ساحة تعاون مشترك من أجل إكتشاف الحقيقة ، فلهذا لا يشترط في المناظرة أن يكون فيها غالب ومغلوب في نهاية المطاف ، بل المطلوب أن يبيّن كل من الطرفين وجهة نظره للآخر ، ليوسّع بذلك آفاق رؤيته إلى الحقائق.

    4 ـ خلق أجواء ملؤها الثقة المتبادلة بين الطرفين ، وإقامة علاقة طيبة ومتينة مع المقابل ، بحيث يكون الطرفان قادراًن على فتح المغلق في أنفسهما وأن يتكلما بحرية كاملة دون تحفّظ.

    5 ـ التفريق بين الفكر الضال والمنحرف وبين من يحمل هذا الفكر في ذهنه ، والإنطلاق من منطلق محبة الطرف المقابل في المناظرة كإنسان كرمه الله تعالى على سائر خلقه ، والسعي من أجل إنقاذه من الفكر المنحرف العالق بذهنه ، لأنّ الذي يرى المناظر أو الإنسان المتخبط في أوحال الضلال عدواًً وخصماً له ، لا يستطيع نفسياً أن يقدّم له الخير ، ولا يستطيع أن يكون مهتمّاً بهدايته وارشاده إلى سواء السبيل ، بل يكون همه القضاء عليه والتعريض الدائم به وتجريحه والإطاحة بكيانه وعدم إرادة الخير له.

    6 ـ الإبتعاد عن إستخدام المغالطة والمراوغة وجميع الأساليب غير الموضوعية ، من قبيل : عدم مراعاة وحدة الموضوع ، التلاعب بالألفاظ ، الخلط بين المفاهيم والإلتجاء إلى التأويلات الفاسدة والإستشهاد بالإقتباسات المبتورة والمشوّهة ، عن الواقع و... الأرضية التمهدية لمناظرة الدكتور عصام مع الشيخ عثمان : كانت الأرضية التمهيدية التي دفعت الدكتور عصام العماد للمناظرة مع الشيخ عثمان الخميس هي أن الشيخ عثمان القى محاضرة تحت عنوان " ماذا تعرف ، عن دين الشيعة " وحاول فيها أن يعرض صورة مشوّهة ، عن معتقدات مذهب أهل البيت (ع) فادى هذا الأمر إلى إستياء بعض الجامعيين في الكويت من الأكاذيب والإفتراءات التي حاول الشيخ عثمان الخميس أن يلصقها بمذهب التشيع ، فإتصلوا بمركز الأبحاث العقائدية وإقترحوا عليه التصدي للردّ على هذه المحاضرة.



    لكن المركز رأى أن هذه المحاضرة لا تستحقالرد ، لأنها لا تمتلك مقومات البحث العلمي الموضوعي ، وإنها لا تعتمد على الأسس والمباني العلمية ، بل كل ما فيها معلومات مشوّهة ، عن الواقع وإقتباسات مبتورة من تراث مذهب أهل البيت (ع).

    ولكن الطلبة الجامعيين أصروا على المركز أن يتصدّى للردّ على هذه المحاضرة ، وذكروا أن الكثير من الشباب المثقفين في الكويت بحاجة إلى توعية دينية في هذا المجال ، لئلا تشتبه عليهم أمور دينهم نتيجة الشبهات التي ألقاها الشيخ عثمان في هذه المحاضرة.

    ومن هنا أوعز المركز إلى قسم المستبصرين فيه لإنتخاب أحد الشباب المستبصرين للردّ على الشيخ عثمان الخميس ، فوقع الإختيار على الشاب المؤمن والمهذّب الدكتور عصام العماد الذي كان وهابياً ثم إعتنق مذهب أهل البيت (ع) فنظم الدكتور عصام محاضرة للردّ على محاضرة الشيخ عثمان.


    ويقول الدكتور عصام حول ردّه لهذه المحاضرات : أدركت بعد سماعي لمحاضرة الشيخ عثمان أنها تريد إشعال الفتنة بين السنة والإثنى عشرية ، ومن يسمع هذه المحاضرة يدرك أن صاحبها لا يحافظ على الوحدة الإسلامية.

    ويضيف الدكتور عصام : إنني في المحاضرة التي قمت فيها بالرد على الشيخ عثمان ، بل في جميع محاضراتي ومقالاتي وكتاباتي ـ من قبيل كتابي: رحلتي من الوهابية إلى الإثني عشرية ـ منذ أن تركت الوهابية أسعى إلى هدف واحد وهو حل مشكلة أساسية والبحث عن أسبابها وعن نتائجها السلبية ، والبحث أيضاًًً عن طرق علاج هذه المشكلة وهي مشكلة الخلط بين الإثني عشرية وفرق الغلاة ، وقد بيّنت في محاضرتي للردّ على الشيخ عثمان ما وقع فيه الشيخ من خلط بين الشيعة الإثني عشرية والغلاة.


    ثم أخذ الطلبة الكويتيين أشرطة الردّ إلى بلدهم وقاموا بتوزيعها في دولة الكويت وباقي الدولة العربية ، وكان ذلك في شهر رجب من عام 1422هـ ، فلقى هذا الرد إستحساناً من الجميع وبالأخص الجامعيين من أهل الكويت.

    وفي شهر شعبان من نفس السنة شرع الشيخ عثمان الخميس في القاء المحاضرات المتضمّنة للردّ على التشيع عبر الإنترنت في " البالتاك " في غرفة " الداعون ".

    وهنا مرة أخرى رشح مركز الأبحاث العقائدية المستبصر الدكتور عصام العماد للردّ على الشيخ عثمان في غرفة " الغدير " ، ومن هنا كان منطلق هذه المناظرة ، حيث دعت غرفة " الحق " الشيخ عثمان للمناظرة مع الدكتور عصام وذلك في شهر شعبان أيضاًًً ، فإعتذر الشيخ بحجة قرب شهر رمضان وواعدهم أن تكون المناظرة في شهر شوال.


    بداية مناظرة الدكتور عصام مع الشيخ عثمان : وبالفعل شرعت المناظرة بين الدكتور عصام والشيخ عثمان في شهر شوال 1422هـ ، وتم الإتفاق في الجلسة الأولى من المناظرة على مراعاة بعض المقررات من قبل طرفي الحوار.

    وكان من أهمها مراعاة وحدة الموضوع وعدم القفز من موضوع إلى موضوع آخر دون مقدّمات ، لئلا تدور المناظرة في حلقة مفرغة من دون حسم أي موضوع ، كما إنّ الدكتور عصام إشترط على الشيخ عثمان أن يتناظر معه حسب المنهج الذي رسمه في كتابه " المنهج الجديد والصحيح في الحوار مع الوهابيين " فقبل الشيخ عثمان ذلك ، لكنّه للأسف لم يلتزم بكثير من المقررات التي إتفق عليها مع الدكتور عصام العماد وكان دأبه في المناظرة :


    أولاًًً : خروجه ، عن الموضوع مراراًًًً ، ومحاولته تشتيت البحث وطرح بحوث جانبية ، من أجل تشويش أذهان السامعين وبث الشبهات.

    ثانياًً : تغيّبه عدة مرات ، عن الحضور في المناظرة بحجج متعدّدة.

    ثالثاًً : كثرة حصول القطع في الإينترنت عنده ، بحجة ضعف خطوطها في الكويت ، والملاحظ أن حصول القطع عنده كان في المواقع الحساسة جداًً من المناظرة.

    رابعاًًً : تهربه من الإجابة على أسألة الحضور.

    خامساًً : خروجه عن أدب الحوار والمناظرة ، لا سيما في المناظرتين الأخيرتين.



    وبالعكس كان دأب الدكتور عصام العماد الإلتزام بوحدة الموضوع ، وكان يسعى خلال حواره أن يراعي مسألة التقريب بين المسلمين وتقريب الصف الإسلامي ، وكان يؤكّد على أن الحوار الإسلامي الهادف الذي يقود إلى الحق هو الحوار الذي يتم فيه مراعاة الوحدة الإسلامية.


    من ثمار هذه المناظرة : فتحت هذه المناظرة آفاق واسعة إمام أنظار الذين تابعوها عبر الإنترنت ، وتعرف الكثير منهم على حقائق كانوا يجهلونها من قبل ، فادى هذا الأمر إلى زعزعة مرتكزاتهم الفكرية السابقة وبالتالي تركها والإلتزام بفكر مذهب أهل البيت (ع).

    وكان من جملة الذين تأثروا بمذهب أهل البيت (ع) خلال هذه المناظرة هي الدكتورة أمينة المغربية ، حيث دفعتها هذه المناظرة إلى تغيير إنتمائها المذهبي والإنتقال : من المذهب السني إلى المذهب الإمامي الإثني عشري ، ثم أعلنت إستبصارها إمام الشيخ عثمان الخميس في إحدى المناظرات.



    المفاجأة بإنسحاب الشيخ عثمان من المناظرة : إستمرت المناظرة حتى حلقتها الخامسة عشر ، ثم تفاجأ الجميع بعدها من إنسحاب الشيخ عثمان من المناظرة ، وذلك بعد أن حاول الشيخ عثمان أن يلتزم منهج القاء التهم والأكاذيب والإفتراءات على الشيعة والتشيع وأن يتخذ السب والشتم وسيلة للدفاع عن مذهب الوهابية.



    مقتطفات من كلام الشيخ عثمان قبل إنسحابه : قال الشيخ عثمان في غرفتي " أنصار عثمان " و " السرداب " على البالتوك في الإنترنت وذلك قبل أيام من المناظرة التي إنسحب فيها : والله أنا رأيي أن نوقف الحوار كلّه ، لا مع هذا ولا مع هذا ، لأن الحوار معهم يعني هو عديم الفائدة ، وكما قلت إبتداءً : يعني أنا ما دخلت في هذا الحوار حباًً فيه ، ولكنّي أُلجئت إليه إلجاءً ، وإضطُررت إليه إضطراراً ، لا عن إختيار مني ، وأنا مستاء جداًً ، يعني من هذا الحوار مستاء ومتضايق جداًً منه ، ولكن ما في اليد حيلة ، الإنسان إذا دخل في هذا الموضوع لا يود أن يمسك على أهل السنة شيئاًًً في أنه تهرَب وترك المناظرة وغير ذلك من الأمور التي تعرفونها أكثر من غيركم ، وأنا إذا توقفت مع عصام العماد وأنهيت المناظرة معه لن أحاور أحداً منهم [ الرافضة ] قبل أن تمضي سنتين حتى أرتاح قليلاً ، يعني وأتفرغ إلى أشياء أولى منها بكثير ، وأقول حقيقةً ـ ولا أكذب ـ أنا لا أستعدّ لهذه المناظرة إلاّّ في يومها!! لذلك أنا لو توقفت ، عن مناظرة الدكتور عصام العماد فلن أناظر غيره ، يعني الآن على الأقل ، لأنها حقيقة متعبة نفسياً هذه المناظرات متعبة بدنياً ، ولذلك أنا إعتذر ، عن هذا ...



    وقال أيضاًًً :... لكن ما أحب أو أُعيد وأُكرر : أنّي دخلت هذه المناظرات رغماً ، عنّي ، ليس بإختياري.

    وله أيضاًًً :... بالنسبة للتعب من هذه المناظرة لاشكّ أن هذا الأمر موجود ، ولعلّه ظاهرٌ من صوتي.

    وقال أيضاًًً :... خسرنا أمينة المغربية ، آه. .. الله المستعان.

    وقال :... أما بالنسبة لي ، أنا وما أتعرض إليه من الإيذاء! فأكبر إيذاء أصابني هو ما يحدثُ مع عصام العماد في هذه المناظرات التي فلقت كبدي وآذتني كثيراًًً ، والله أعلم!!



    وأخيراًً فإن الشيخ عثمان عمد إلى تحريف المناظرة وتوزيعها محرفة في الدّول العربية لا سيما الكويت واليمن على أشرطة الكاسيت ، حيث حرف الكثير منها وقدّم وآخر لتخرج المناظرة بالشكل الذي ينفعه.



    أثر هذه المناظرة في الصعيد العالمي : إن المناظرة بين أهل السنة والشيعة كانت تعيش في دوائر ضيّقة ومحدودة ، ولكن بفضل هذه المناظرة التي كان لها صدى واسع في العالم الإسلامي وكان لها رواد كثيرين عبر الإنترنت وبفضل مناظرات أخرى عقدت بين أتباع أهل السنة وإتباع مذهب أهل البيت (ع) دخل هذا النوع من المناظرات في مرحلة جديدة وبدأت تتسع في العالم الإسلامي حتى أدّت إلى فتح مناظرات أوسع على القنوات الفضائية.



    وكل هذا يبشّر بخير ، لأنه يؤدّي إلى إزالة الحجب عن أذهان المجتمعات التي حاول رجال دينها من خلال التعتيم والتشويه أن يُبقوا أهلها في دائرة ضيقة من الوعي.

    وبفضل هذه المناظرات إستطاع إتباع مذهب أهل البيت (ع) أن يبدوا معتقداتهم وأن يبرهنوا على صحتها إمام الآخرين ، وإستطاعوا أن يطهّروا أذهان الناس من الإتهامات المزيّفة التي يطبّل لها المغرضون من أجل تشويه سمعة الشيعة والتشيّع.

    كما تمكّن إتباع مذهب أهل البيت أن يجعلوا أقوال وآراء علماء أهل السنة في الميزان ، وأن يبيّنوا واقع هذه الآراء من أجل صدّ أبناء المجتمع من الأنخداع بها وتحذيرهم من مطالعة كتبهم من دون الإهتمام بفحص الآراء المطروحة فيها.

    المصدر : مركز الأبحاث العقائدية

    المرتضى
    المرتضى

    الإدارة


    الإدارة


    ذكر
    تاريخ التسجيل : 15/02/2010
    عدد المساهمات : 108
    العمر : 68

    المستبصر الدكتور عصام العماد اليمني Empty رد: المستبصر الدكتور عصام العماد اليمني

    مُساهمة من طرف المرتضى 30.03.10 23:10

    اللهم زد وبارك
    الشكر اخي حيدرة على ماتقدمون لنصرة المذهب الحق مذهب الاطهار المطهرين
    جزاك الله خير الجزاء

      الوقت/التاريخ الآن هو 28.03.24 14:06